## مُحاربٌ بِلا سيفٍ .. مُرافقٌ بالفطرة يبدأ الفصل الثالث من مانجا "مُحاربُ المُرافقة" بمشهدٍ قاتمٍ لقطارٍ حديديٍّ مُندفعٍ بسرعةٍ عبر ظلامِ الليل. يظهر بطلُنا، الشابُّ ذو النظرةِ الحادةِ والماضي المُثقل، مُتأملًا المشهدَ من نافذةِ القطار. يُفكّرُ في حُلمِهِ الذي راودهُ طويلًا، حُلمُ أنْ يكونَ مُحاربًا شجاعًا، يُدافعُ عن الضعفاءِ ويُقاتلُ الظُّلم. لكنَّ الحياةَ، كما نعرفُها، لا تسيرُ دائمًا كما نتمنّى. وُلِدَ بطلُنا بساقٍ تُعيقُهُ عن تحقيقِ طموحهِ، حالمًا بأن يكونَ فارسًا مُقاتلًا بينما أجبرهُ الواقعُ على أنْ يكونَ حمالًا بسيطًا. ينتقلُ من عملٍ إلى آخر، مُساعدًا الناسَ وحاملًا أمتعتهم بدلًا من حملِ السُّيوفِ والدروع. يُسلّطُ الفصلُ الضوءَ على رحلةِ بطلِنا مع قافلةٍ جديدةٍ، حيثُ كُلّفَ بمُرافقتِها عبرَ جبالٍ وعرةٍ ومناطقَ خطرة. وبالفعل، ما هي إلا لحظاتٌ حتى يقعُ الجميعُ في فخٍّ مُحكمٍ نصبَهُ لهُم قطاعُ طرقٍ أشرار. تتوالى الصُّورُ مُصوّرةً ملامحَ الرُّعبِ على وجوهِ التُّجارِ، بينما يقفُ بطلُنا في مُواجهتهم، عاجزًا عن حمايتِهم. تشتدُّ وطأةُ الموقفِ مع إطلاقِ سهمٍ يخترقُ صدرَ بطلِنا، مُعلنًا نهايةَ رحلتهِ ومُحطمًا كلَّ آمالهِ في أنْ يكونَ يومًا ما مُحاربًا حقيقيًا. ينتهي الفصلُ بمشهدٍ مُؤلمٍ لبطلِنا وهوَ مُلقىً على الأرض، بينما يُدركُ أنَّ حلمهُ قدْ تبخّرَ للأبد، وأنّ قدرهُ كُتبَ بعيدًا عن ساحاتِ الوغى.